انطلق التعليم عن بعد من المسلمات التالية :
أن العصر الحالي ، سواء في القرن العشريين أو القرن الحادي والعشريين هو عصر تفجر المعرفة ، إذ أصبحت المعارف تتضاعف كل ثلاث سنوات تقريباً وبوجود هذا الزخم الهائل من المعرفة فإن أساليب التعلم التقليدية التي مازالت تؤكد على : دور المعلم على حساب دور المتعلم وحفظ المادة الدراسية ، وبناء النظام التربوية من هذه المنطلقات بما في ذلك عقد الامتحانات للتأكد من حفظ المتعلمين للحقائق واسترجاعها عند الحاجة ، واستخدام طرائق التعليم التقليدية كالمحاضرة والإلقاء وغيرها من الممارسات التي سادت لعقود طويلة ... لم تعد ذات جدوى الآن .فلقد آن الأوان للبحث عن أساليب وطرائق جديدة تمكن المتعلم من مسايرة الانفجار المعرفي ، ولعل الأسلوب الأكثر فائدة في تحقيق ذلك هو أسلوب التعلم الذاتي ، فهذا الأسلوب يحقق التعلم عن بعد ، حيث يمكن للمتعلم أن يبلغ أهداف التعلم المستمر ؛ فالتعليم عن بعد هو الأسلوب الأكثر ملائمة لمواجهة عصر تفجر المعرفة الذي نشهده اليوم ويحقق التعليم عن بعد مبدأ ديمقراطية التعليم والتي تنطلق من ضرورة توفير فرص التعليم لكل راغب فيه بعض النظر عن الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و الزمانية و..... التي يمر بها، فالتعليم حق لكل إنسان سواء كان كبيراً أو صغيراً ، غنياً أو فقيراً . فالتعليم اليوم أصبح باهظ التكاليف ، بحيث لا تستطيع الفئات المحرومة من نيل حظها منه ، وبما أن التعليم عن بعد هو أقل كلفة من التعليم التقليدي فإنه يكون بذلك أكثر ملائمة لشرائح عددية من المجتمع ، لاسيما لأولئك الذين تمنعهم ظروفهم الاقتصادية أو الجغرافية من الالتحاق بالتعليم كدارسين نظاميين
|
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013
فلسفة التعليم عن بعد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق