توجد العديد من أساليب التعلم عن بعد، ويعبر كل أسلوب من هذه
الأساليب عن مرحلة معينة من مراحل التفاعل التعليمي في إثناء تطور التعلم عن بعد،
وبسب التطور المتزايد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنعكس على التوسع في
استخداماتها التعليمية وظهور أساليب جديدة أكثر فعالية للتعلم عن بعد أنواعها، ومن
أهم الأساليب التي أثبتت جدارتها في التعلم عن بعد هي:-
-أسلوب التعلم
بالمراسلة:-
هو إرسال المادة المطبوعة إلي المتعلم ومن ثم يقوم المتعلم
بالتعليق عليها وطرح الأسئلة والاستفسارات حولها ومن ثم إعادتها إلي المعلم، ويعد
البريد الكتروني الآن الوسيلة الأساسية في عمل شبكة الانترنت ويعد هذا الأسلوب من
الأساليب التقليدية للتعلم عن بعد، إذ تفصل بين المعلم والمتعلم مساحة مكانية،
وذلك من أجل ملئ الفراغ التعليمي، وهذا الأسلوب يمكن أن يمنح الأفراد لكبار فرصة
التعليم الجامعي، فضلا" عن إمداد العاملين بقاعدة بيانات في أماكن عملهم.
-أسلوب الوسائط
المتعددة:-
ويعتمد هذا الأسلوب على استخدام النص المكتوب إلي الدارسين، من
خلال التسجيلات السمعية والبصرية باستخدام الأقراص المرنة أو المدمجة أو الهاتف و
البث الإذاعي أو التلفزيوني، وتلعب الطباعة العنصر الأساسي لمناهج التعلم عن بعد
وقاعدة تنطلق منها كافة النظم أو الأساليب الأخرى لتقديم الخدمات، وهناك أشكال
طباعة مختلفة مثل المرجع وأدلة الدراسة والكتب المنهجية.
-أسلوب المؤتمرات
المرئية:- وهو أسلوب مشابه بأسلوب التعلم الذي يجري داخل الفصل، غير إن المتعلمين
يكونون بعيدين( منفصلين)عن معلميهم وزملائهم إذ يرتبطون بشبكات الاتصال
الالكترونية عالية القدرة، الكل يستطيع أن يرى ويسمع من المعلم، وان يوجه الأسئلة
ويتفاعل مع الموضوع المطروح من قبل المعلم. لكن هذا الأسلوب يحتاج إلي إعداد مسبق
ووقت أطول من الصف التقليدي، إذ يلزم أعداد المادة العلمية والوسائط، وكذلك تدريب
المدرس على سرعة استحواذ انتباه المتعلم واهتمامه، مع تدريب المعلم والمتعلم على استخدام
التكنولوجية بشكل فعال.
- أسلوب المواد
المطبوعة:-
ويعد هذا الأسلوب الأساس الذي اعتمدت عليه كل النظم أو الأساليب
لتقديم المناهج التعليمية، وتتنوع المواد المطبوعة مثل الكتب الدراسية ومخططات
المقررات والتمارين والملخصات والاختبارات وغيرها.
-أسلوب التعلم
الافتراضي:-
يتم في هذا الأسلوب نقل المادة العلمية والاتصال بين المعلم
والمتعلم، وذلك من خلال الويب والبريد الكتروني، ورغم أن عمر هذا الأسلوب التعليمي
قريب، إلا انه في ازدياد مطرد لدرجة إن التعلم عن بعد لا يقصد به في اغلب الأحوال
إلا هذه ألتقنيه، وقد يكون الاتصال بين المعلم والمتعلم بشكل متزامن أو غير
متزامن.
- أسلوب الأقراص
المدمجة:-
وهي من الوسائل الجيدة والمهمة لنقل المعلومات، وتتميز بقدرتها
على تخزين أكبر كمية ممكنة من المعلومات والبيانات وإعادة تشغيلها بطريقة عالية
الجودة، لهذا فلقد كثر استخدامها بشكل واسع في التعلم عن بعد، إلا إن المواد
الدراسية تبقي مقيدة ضمن الحدود التي يتم وضعها من مصمم البرامج إذ لا يستطيع
المتعلم تصحيح الوسيلة، وهي تساعد على التعلم الذاتي، لكن إنتاجها وإعدادها يتطلب
وقتاً وتكلفة أكثر.
-أسلوب التعلم
المتفاعل عن بعد:
ويقوم هذا الأسلوب على مجمل التفاعل بين المعلم والمتعلم عن بعد
من خلال الاتصالات المسموعة والمرئية وقنوات التعليم التي تبث من خلال أو بواسطة
الأقمار الصناعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق